كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


الرافضة - قبحهم الله

31631- عن علي قال‏:‏ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنت وشيعتك في الجنة، وسيأتي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم‏!‏ فإنهم مشركون‏.‏

‏(‏حل، خط وابن الجوزي في الواهيات؛ وفيه محمد بن جحادة ثقة غال في التشيع روى له الشيخان‏)‏‏.‏

31632- عن علي قال‏:‏ يقتل في آخر الزمان كل علي وأبي علي وكل حسن وأبي حسن، وذلك إذا أفرطوا في كما أفرطت النصارى في عيسى ابن مريم فانثالوا على ولدي فأطاعوهم طلبا للدنيا‏.‏

‏(‏خشيش‏)‏‏.‏

31633- عن أبي جحيفة قال‏:‏ سمعت عليا على المنبر يقول‏:‏ هلك في رجلان‏:‏ محب غال، ومبغض غال‏.‏

‏(‏ابن منيع؛ ورواته ثقات‏)‏‏.‏

31634- عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، إن لقيتهم فاقتلهم‏!‏ فإنهم مشركون، قلت‏:‏ يا نبي الله‏!‏ ما العلامة فيهم‏؟‏ قال‏:‏ يقرظونك بما ليس فيك ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم‏.‏

‏(‏ابن أبي عاصم في السنة وابن شاهين‏)‏‏.‏

31635- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ إن سرك أن تكون من أهل الجنة فإن قوما ينتحلون حبك، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم‏!‏ فإنهم مشركون‏.‏

‏(‏ابن بشران والحاكم في الكنى‏)‏‏.‏

31636- عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا علي‏!‏ ألا أدلك على عمل إذا فعلته كنت من أهل الجنة - وإنك من أهل الجنة -‏؟‏ إنه سيكون بعدي أقوام يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم‏!‏ فإنهم مشركون، قال علي‏:‏ سيكون بعدنا أقوام ينتحلون مودتنا يكونون علينا مارقة، وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر‏.‏

‏(‏خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة، اللالكائي في السنة‏)‏‏.‏

31637- عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يسمون الرافضة يرفضون الإسلام، فاقتلوهم‏!‏ فإنهم مشركون‏.‏

‏(‏اللالكائي في السنة‏)‏‏.‏

31638- عن علي قال‏:‏ يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة يعرفون به، ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا، وآية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر، أينما أدركتموهم فاقتلوهم‏!‏ فإنهم مشركون‏.‏

‏(‏اللالكائي‏)‏‏.‏

31639- عن علي قال‏:‏ اللهم العن كل مبغض لنا غال وكل محب لنا غال‏.‏

‏(‏ش والعشاري في فضائل الصديق وابن أبي عاصم واللالكائي في السنة‏)‏‏.‏

31640- عن المدايني قال‏:‏ نظر علي بن أبي طالب إلى قوم ببابه فقال لقنبر‏:‏ يا قنبر‏!‏ من هؤلاء‏؟‏ قال‏:‏ هؤلاء شيعتك، قال‏:‏ وما لي لا أرى فيهم سيماء الشيعة‏؟‏ قال‏:‏ وما سيماء الشيعة‏؟‏ قال‏:‏ خمص البطون من الطوي، يبس الشفاه من الظماء عمش العيون من البكاء‏.‏

‏(‏الدينوري، كر‏)‏‏.‏

31641- عن علي قال‏:‏ يهلك فينا أهل البيت فريقان‏:‏ محب مطر وباهت مفتر‏.‏

‏(‏ابن أبي عاصم‏)‏‏.‏

31642- عن علي قال‏:‏ يحبني قوم حتى يدخلهم حبي النار، ويبغضني قوم حتى يدخلهم بغضي النار‏.‏

‏(‏ابن أبي عاصم وخشيش‏)‏‏.‏

31643- عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قيل لعائشة‏:‏ إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنهم يتناولون أبا بكر وعمر، فقالت‏:‏ أتعجبون من هذا‏؟‏ إنما قطع عنهم العمل فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31644- عن علي قال‏:‏ يهلك في رجلان‏:‏ محب مفرط، ومبغض مفرط‏.‏

‏(‏ابن أبي عاصم وخشيش والأصبهاني في الحجة‏)‏‏.‏

وقعة الجمل

31645- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن الشعبي قال‏:‏ قالت عائشة لأبي بكر‏:‏ إني رأيت بقرا تنحر حولي، قال‏:‏ إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة‏.‏

‏(‏ش ونعيم بن حماد في الفتن وابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف‏)‏‏.‏

31646- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن ثور بن مجزاة قال‏:‏ مررت بطلحة بن عبيد الله يوم الجمل وهو صريغ‏؟‏‏؟‏ في آخر رمق فوقفت عليه فرفع رأسه فقال‏:‏ إني لأرى وجه رجل كأنه القمر فممن أنت‏؟‏ فقلت‏:‏ من أصحاب أمير المؤمنين علي، فقال‏:‏ ابسط يدك أبايعك له‏!‏ فبسطت يدي فبايعني وفاضت نفسه، فأتيت عليا فأخبرته بقول طلحة فقال‏:‏ الله أكبر‏!‏ الله أكبر‏!‏ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى الله أن يدخل طلحة الجنة إلا وبيعتي في عنقه‏.‏

‏(‏ك؛ قال ابن حجر في الأطراف‏:‏ سنده ضعيف جدا‏)‏‏.‏

31647- عن قيس بن عباد قال‏:‏ انطلقت أنا والأشتر إلى علي فقلنا‏:‏ هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة، قال‏:‏ لا إلا ما في كتابي هذا، فأخرج كتابا من قراب سيفه فإذا فيه‏:‏ المؤمنون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا‏!‏ لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده، من أحدث حدثا فعلى نفسه ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل‏.‏

‏(‏د، ن، ع وابن جرير، ق‏)‏ ‏(‏أخرجه أبو داود كتاب الديات باب ايقاد المسلم من الكافر رقم ‏(‏4507‏)‏ ص‏)‏‏.‏

31648- ‏{‏أيضا‏}‏ عن قيس بن عباد قال‏:‏ قلت لعلي‏:‏ أخبرنا عن مسيرك هذا‏!‏ أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأي رأيته‏.‏

‏(‏د وابن منيع، عم والدورقي، ض‏)‏‏.‏

31649- عن علي بن ربيعة قال‏:‏ سمعت عليا على المنبر وأتاه رجل فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ ما لي أراك تستحل الناس استحالة الرجل إبله‏؟‏ أبعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شيئا رأيته‏؟‏ قال‏:‏ والله‏!‏ ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا ضل بي، بل عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إلي وقد خاب من افترى، عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين‏.‏

‏(‏البزار، ع‏)‏‏.‏

تتمة وقعة الجمل

31650- عن الحسن قال‏:‏ لما قدم علي البصرة في أمر طلحة وأصحابه قام عبد الله بن الكوا وابن عباد فقالا‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أخبرنا عن مسيرك هذا‏!‏ أوصية أوصاك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عهد عهده أم رأي رأيته حين تفرقت الأمة واختلفت كلمتها‏؟‏ فقال‏:‏ ما أكون أول كاذب عليه، والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم موت فجأة ولا قتل قتلا ولقد مكث في مرضه كل ذلك يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة فيقول‏:‏ مروا أبا بكر فليصل بالناس‏!‏ ولقد تركني وهو يرى مكاني، ولو عهد إلي شيئا لقمت به، حتى عارضت في ذلك امرأة من نسائه فقالت‏:‏ إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مقامك لم يسمع الناس فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس‏!‏ فقال‏:‏ إنكن صواحب يوسف، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر المسلمون في أمرهم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولى أبا بكر أمر دينهم فولوه أمر دنياهم فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني وكنت سوطا بين يديه في إقامة الحدود، فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده فأشار لعمر ولم يأل فبايعه المسلمون وبايعته معهم فكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني وكنت سوطا بين يديه في إقامة الحدود، فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده وكره أن يتخير من معشر قريش رجلا فيوليه أمر الأمة، فلا تكون منه إساءة من بعده إلا لحقت عمر في قبره، فاختار منا ستة أنا فيهم لنختار للأمة رجلا، فلما اجتمعنا وثب عبد الرحمن بن عوف فوهب لنا نصيبه منها على أن نعطيه مواثيقنا على أن يختار من الخمسة رجلا فيوليه أمر الأمة فأعطيناه مواثيقنا فأخذ بيد عثمان فبايعه، ولقد عرض في نفسي عند ذلك فلما نظرت في أمري فإذا عهدي قد سبق بيعتي فبايعت وسلمت وكنت أغزو إذا أغزاني وآخذ إذا أعطاني وكنت سوطا بين يديه في إقامة الحدود، فلما قتل عثمان نظرت في أمري فإذا الموثقة التي كانت في عنقي لأبي بكر وعمر قد انحلت وإذا العهد الذي لعثمان قد وفيت به وأنا رجل من المسلمين ليس لأحد عندي دعوى ولا طلبة فوثب فيها من ليس مثلي - يعني معاوية - لا قرابته كقرابتي ولا علمه كعلمي ولا سابقته كسابقتي وكنت أحق بها منه‏!‏ قالا‏:‏ صدقت‏!‏ فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين - يعنيان طلحة والزبير - صاحباك في الهجرة وصاحباك في بيعة الرضوان وصاحباك في المشورة‏!‏ فقال‏:‏ بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة، ولو أن رجلا ممن بايع أبا بكر خالفه لقاتلناه ولو أن رجلا بايع عمر خالفه لقاتلناه‏.‏

‏(‏ابن راهويه؛ وصحح‏)‏‏.‏

31651- عن قتادة قال‏:‏ لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال‏:‏ لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي‏!‏ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال‏:‏ أتحبه يا زبير‏؟‏ قال‏:‏ وما يمنعني‏؟‏ قال‏:‏ فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له‏؟‏ قال‏:‏ فيرون أنه إنما ولي لذلك‏.‏

‏(‏ق في الدلائل‏)‏‏.‏

31652- عن أبي الأسود الدؤلي قال‏:‏ لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى‏:‏ ادعوا لي الزبير بن العوام‏!‏ فدعي له الزبير فأقبل، فقال علي‏:‏ يا زبير‏!‏ نشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال‏:‏ يا زبير أتحب عليا‏؟‏ فقلت‏:‏ ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني‏؟‏ فقال‏:‏ يا علي‏؟‏ أتحبه‏؟‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني‏؟‏ فقال‏:‏ يا زبير‏!‏ أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له‏؟‏ قال‏:‏ بلى والله‏!‏ لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن، والله لا أقاتلك‏!‏ فرجع الزبير فقال له ابنه عبد الله‏:‏ مالك‏؟‏ فقال‏:‏ ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول‏:‏ لتقاتلنه وأنت له ظالم، قال‏:‏ وللقتال جئت‏؟‏ إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر، قال‏:‏ لقد حلفت أن لا أقاتله، قال‏:‏ فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه‏.‏

‏(‏هق في الدلائل، كر‏)‏‏.‏

31653- عن الوليد بن عبد الله عن أبيه أن ابن جرموز لما قتل الزبير جاء إلى علي ومعه سيف الزبير فقال علي‏:‏ سيف طالما جلي به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لكل جنب مصرع‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31654- عن أبي نضرة قال‏:‏ جيء برأس الزبير إلى علي فقال‏:‏ يا أعرابي‏!‏ حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا إلى جنبه قاعد أن قاتل الزبير في النار يا أعرابي تبوأ مقعدك من النار‏.‏

‏(‏كر؛ ورجاله ثقات وله طرق عن علي‏)‏‏.‏

31655- عن مسلم بن نذير قال‏:‏ جاء ابن جرموز فاستأذن على علي فأبطأ عليه الإذن فقال‏:‏ أنا قاتل الزبير‏!‏ فقال علي‏:‏ أبقتل ابن صفية تفتخر‏؟‏ فلتبوأ بالنار‏!‏ إن لكل نبي حواريا وإنه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن أبي خيثمة، كر‏)‏‏.‏

31656- عن زر قال‏:‏ استأذن ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام على علي بن أبي طالب فقال علي‏:‏ ليدخلن قاتل ابن صفية النار‏!‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لكل نبي حواري وحواريي الزبير‏.‏

‏(‏ط‏:‏ ش والشاشي‏:‏ ع وابن جرير؛ وصححه‏)‏‏.‏

31657- عن حسن بن علي بن حسن بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال‏:‏ جاء عمرو بن جرموز إلى علي بن أبي طالب بسيف الزبير فأخذه علي فنظر إليه ثم قال‏؟‏ أما والله‏!‏ لرب كربة وكريه قد فرجها صاحب هذا السيف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31658- عن الحسن قال‏:‏ لما ظفر علي بالجمل دخل الدار والناس معه قال علي‏:‏ إني لأعلم قائد فتنة دخل الجنة وأتباعه إلى النار، فقال الأحنف‏:‏ من هو يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ الزبير‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31659- عن نذير الضبي أن عليا دعا الزبير وهو بين الصفين فقال‏:‏ أنت آمن تعال حتى أعلمك‏!‏ فأتاه فقال علي‏:‏ أنشدك بالله الذي بعث محمدا بالحق نبيا‏!‏ أخرج النبي صلى الله عليه وسلم يمشي وأنا وأنت معه فضرب كتفك ثم قال لك‏:‏ كأنك يا زبير قد قاتلت هذا‏؟‏ قال‏:‏ اللهم‏!‏ نعم، فرجع‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31660- عن ابن عباس قال‏:‏ قال علي للزبير‏:‏ نشدتك بالله هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ كأنك تحبه‏!‏ قلت‏:‏ وما يمنعني‏؟‏ قال‏:‏ أما‏!‏ إنه ليقاتلنك وهو الظالم‏؟‏ قال الزبير‏:‏ اللهم‏!‏ نعم ذكرتني ما قد نسيت، فولى راجعا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31661- عن محمد بن عبيد الله الأنصاري عن أبيه قال‏:‏ جاء رجل يوم الجمل فقال‏:‏ ائذنوا لقتال طلحة‏!‏ فسمعت عليا يقول‏:‏ بشره بالنار‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31662- عن رفاعة بن إياس الضبي عن أبيه عن جده قال‏:‏ كنت مع علي في الجمل فبعث إلى طلحة أن القني‏!‏ فلقيه فقال‏:‏ أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فلم تقاتلني‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31663- عن سيف بن عمر عن بدر بن الخليل عن علي بن ربيعة الوالبي قال‏:‏ حدثت عليا بأمر طلحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الحراب فأخبر خبر محبق وضربته إياه بالحراب ونبوة الحراب عنه فقال‏:‏ وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الجزاز عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنها مأمورة ولقد شحى وإن كان الحراب قد نبا عنه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31664- عن إبراهيم قال‏:‏ جاء بشر بن جرموز إلى علي بن أبي طالب فجفاه فقال‏:‏ هكذا يفعل بأهل البلاء، فقال علي‏:‏ بفيك الحجر‏!‏ إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله ‏{‏ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين‏}‏‏.‏

‏(‏اللالكائي‏)‏‏.‏

31665- عن حذيفة أنه قال لرجل‏:‏ ما فعلت أمك‏؟‏ قال‏:‏ قد ماتت، قال‏:‏ أما‏!‏ إنك ستقاتلها فعجب الرجل من ذلك حتى خرجت عائشة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31666- عن حذيفة قال‏:‏ لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم لتصدقوني‏؟‏ قال‏:‏ أو حق ذلك‏؟‏ قال‏:‏ حق‏.‏

‏(‏نعيم، كر‏)‏‏.‏

31667- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه‏:‏ أيتكن صاحبة الجمل الأزب تقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعد ما كادت‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31668- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه‏:‏ أيتكن التي تنبحها كلاب الحوأب‏؟‏ فلما مرت عائشة ببعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها فسألت عنه فقيل لها‏:‏ هذا ماء الحوأب، فوقفت وقالت‏:‏ ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم‏:‏ كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب‏:‏ قيل لها‏:‏ يا أم المؤمنين‏!‏ إنما تصلحين بين الناس‏.‏

‏(‏ش ونعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

31669- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أربعة ملاحم في الجنة‏:‏ الجمل في الجنة، وصفين في الجنة، وحرة في الجنة، وكان يكتم الرابعة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

31670- عن عروة قال‏:‏ قلت لعائشة‏:‏ من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت‏:‏ علي بن أبي طالب، قلت‏:‏ أي شيء كان سبب خروجك عليه‏؟‏ قالت‏:‏ لم تزوج أبوك أمك‏؟‏ قلت‏:‏ ذلك من قدر الله، قالت‏:‏ وكان ذلك من قدر الله‏.‏

‏(‏ز‏)‏‏.‏

31671- عن طاوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه‏:‏ أيتكن التي تنبحها كلاب كذا وكذا‏؟‏ إياك يا حميراء‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن، وسنده صحيح‏)‏‏.‏

31672- عن جعفر عن أبيه قال‏:‏ أمر علي مناديه فنادى يوم البصرة‏:‏ لا يتبع مدبر، ولا يذفف ‏(‏ولا يذفف‏:‏ تذفيف الجريح‏:‏ الاجهاز عليه وتحرير قتله‏.‏انتهى‏.‏النهاية‏.‏ ‏(‏2/162‏)‏ ب‏)‏ على جريح، ولا يقتل أسير، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ولم يأخذ من متاعهم شيئا‏.‏

‏(‏ش، ق‏)‏‏.‏

31673- عن أبي البحتري قال‏:‏ سئل علي عن أهل الجمل قيل‏:‏ أمشركون هم‏؟‏ قال‏!‏ من الشرك فروا، قيل‏:‏ أمنافقون هم‏؟‏ قال‏:‏ إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل‏:‏ فما هم‏؟‏ قال‏:‏ إخواننا بغوا علينا‏.‏

‏(‏ش، ق‏)‏‏.‏

31674- عن أم راشد قالت‏:‏ سمعت طلحة والزبير يقول أحدهما لصاحبه‏:‏ بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا‏:‏ فقلت لعلي، فقال علي‏:‏ من نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31675- عن عبد خير عن علي أنه قال يوم الجمل‏:‏ لا تتبعوا مدبرا‏!‏ ولا تجهزوا على جريح‏!‏ ومن ألقى سلاحه فهو آمن‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31676- عن أبي البحتري قال‏:‏ لما انهزم أهل الجمل قال علي‏:‏ لا يطلبن عبد خارجا من العسكر‏!‏ وما كان من دابة أو سلاح فهو لكم، وليس لكم أم ولد، والمواريث على فرائض الله، وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا‏!‏ قالوا‏:‏ يا أمير المؤمنين تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم‏؟‏ فقال‏:‏ كذلك السيرة في أهل القبلة، فخاصموه، قال‏:‏ فهاتوا سهامكم واقرعوا على عائشة‏!‏ فهي رأس الأمر وقائدهم، قال‏:‏ ففرقوا وقالوا‏:‏ نستغفر الله‏!‏ فخصمهم علي‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31677- عن الضحاك أن عليا هزم طلحة وأصحابه مناديه أن لا يقتل مقبل ولا مدبر، ولا يفتح باب، ولا يستحل فرج ولا مال‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

31678- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن قيس بن عباد قال‏:‏ دخلت على علي يوم الجمل فقلت‏:‏ هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا دون العامة‏؟‏ قال‏:‏ لا إلا هذا، وأخرج من قراب سيفه صحيفة فإذا فيها‏:‏ المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده‏.‏

‏(‏ابن جرير، ق‏)‏‏.‏

31679- ‏{‏مسند علي‏}‏ عن داود قال‏:‏ لحق عمران بن طلحة بمعاوية فقال له معاوية‏:‏ ارجع إلى علي‏!‏ فإنه يرد عليك مالك، فرجع عمران فأتى الكوفة فدخل على علي فقال له علي‏:‏ مرحبا بابن أخي‏!‏ إني لم أقبض مالكم لآخذه ولكن خفت عليه من السفهاء، انطلق إلى عمك قرظة بن كعب ابن عميرة فمره فليرد عليك ما أخذنا من غلة أرضكم‏!‏ أما والله‏!‏ إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين ذكرهم الله في كتابه وتلا هذه الآية ‏{‏ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين‏}‏ فقال الحارث الأعور‏:‏ لا والله‏!‏ الله أعدل أن يجمعنا وإياهم في الجنة، قال‏:‏ فمن ذا يا أعور - أنا وأبوك‏.‏

‏(‏كر، ورواه ق عن أبي حبيبة مولى طلحة‏)‏‏.‏

31680- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عمرو بن خالد بن غلاب قال‏:‏ قدمت الكوفة فصادفت وقعة الجمل فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون‏:‏ ألا‏!‏ إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف فقلت‏:‏ يا عم‏!‏ إني سمعت كذا وكذا، فقال‏:‏ امض بنا إلى أمير المؤمنين‏!‏ فدخلنا على علي ابن أبي طالب فقال‏:‏ إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا، فقال‏:‏ معاذ الله يا أحنف‏!‏ ثم قال‏:‏ من قال هذا‏؟‏ قال عمرو بن خالد، قال‏:‏ ابن غلاب‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يكفيني الفتن‏!‏ قال‏:‏ اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن‏!‏ وقيل في ذلك‏:‏

كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد * ففاز بها في الناس من ناله خسر

ظواهرها جمعا وباطنها معا * فصح له في أمره السر والجهر

رواه علي المرتضى عن محمد * ففي مثل هذا قد يطيب به النشر

‏(‏أبو نعيم، وقال‏:‏ هذا الحديث عزيز‏)‏‏.‏

31681- ‏{‏أيضا‏}‏ عن يحيى بن سعيد عن عمه قال‏:‏ لما تواقعنا يوم الجمل وقد كان علي حين صففنا نادى في الناس‏:‏ لا يرمين رجل بسهم ولا يطعن برمح ولا يضرب بسيف ولا تبدإ القوم بالقتال وكلموهم بألطف الكلام‏!‏ فإن هذا مقام من فلج ‏(‏فلج‏:‏ الفلج بوزن الفلس‏:‏ الظفر والفوز‏.‏ المختار ‏(‏401‏)‏ ص‏)‏ فيه فلج يوم القيامة، فلم نزل وقوفا حتى تعالى النهار حتى نادى القوم بأجمعهم يا ثأرات عثمان‏!‏ فنادى علي محمد ابن الحنفية‏:‏ ما يقولون‏؟‏ فقال‏:‏ يا ثأرات عثمان‏!‏ فرفع علي يديه فقال‏:‏ اللهم كب اليوم قتلة عثمان لوجوههم‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31682- ‏{‏أيضا‏}‏ عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أن عليا لم يقاتل أهل الجمل حتى دعا الناس ثلاثا حتى إذا كان يوم الثالث دخل عليه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر فقالوا‏:‏ قد أكثروا فينا الجراح، فقال‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ والله ما جهلت شيئا من أمرهم إلا ما كانوا فيه‏!‏ وقال‏:‏ صب لي ماء‏!‏ فصب له ماء فتوضأ ثم صلى ركعتين حتى إذا فرغ رفع يديه ودعا ربه وقال لهم‏:‏ إن ظهرتم على القوم فلا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه‏!‏ وما كان سوى ذلك فهو لورثته‏.‏

‏(‏هق، وقال‏:‏ هذا منقطع‏)‏‏.‏

31683- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي بشر الشيباني في قصة حرب الجمل قال‏:‏ فاجتمعوا بالبصرة فقال علي‏:‏ من يأخذ المصحف ثم يقول لهم‏:‏ ماذا تنقمون‏؟‏ تريقون دماءنا ودماءكم‏؟‏ فقال رجل‏:‏ أنا يا أمير المؤمنين‏!‏ قال‏:‏ إنك مقتول، قال‏:‏ لا أبالي، قال‏:‏ خذ المصحف‏!‏ فذهب إليهم فقتلوه، ثم قال‏:‏ من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل‏:‏ أنا، قال‏:‏ إنك مقتول كما قتل صاحبك، قال‏:‏ لا أبالي، فذهب فقتل، ثم قال آخر كل يوم واحد فقال علي‏:‏ قد حل لكم قتالهم الآن، فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فرد عليهم ما كان في العسكر حتى القدر‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31684- ‏{‏أيضا‏}‏ عن حميد بن مالك قال‏:‏ سمعت عمار بن ياسر سأل عليا عن سبي الذرية فقال‏:‏ ليس عليهم سبي، إنما قاتلنا من قاتلنا، قال‏:‏ لو قلت غير ذلك لخالفتك‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31685- ‏{‏أيضا‏}‏ عن شقيق بن سلمة قال‏:‏ لم يسب علي يوم الجمل ولا يوم النهروان‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31686- ‏{‏أيضا‏}‏ عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال‏:‏ قال علي يوم الجمل‏:‏ نمن عليهم بشهادة أن لا إله إلا الله ونورث الآباء من الأبناء‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31687- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبد خير قال‏:‏ سئل علي عن أهل الجمل فقال إخواننا بغوا علينا فقاتلونا فقاتلناهم وقد فاؤوا وقد قبلنا منهم‏.‏

‏(‏هق‏)‏‏.‏

31688- عن ابن جرير المازني قال‏:‏ شهدت عليا والزبير حين توافقا فقال له علي‏:‏ يا زبير‏!‏ أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ولم أذكر ذاك إلا في مقامي هذا؛ ثم انصرف‏.‏

‏(‏ع، عق، ق في الدلائل، كر‏)‏‏.‏

31689- عن الأسود بن قيس قال‏:‏ حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه به علي‏:‏ يا أبا عبد الله‏!‏ فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما فقال له علي‏:‏ أتذكر يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك‏؟‏ فقال‏:‏ أتناجيه‏!‏ والله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم‏!‏ فضرب الزبير وجه دابته فانصرف‏.‏

‏(‏ش، كر‏)‏‏.‏

31690- عن عبد السلام رجل من حية‏؟‏ قال‏:‏ خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال‏:‏ أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني ساعدة‏:‏ لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك‏!‏ فقال‏:‏ قد سمعت، لا جرم لا أقاتلك‏.‏

‏(‏ش وابن منيع، عق؛ وقال‏:‏ لا يروى هذا المتن من وجه يثبت‏)‏‏.‏

31691- عن الحسن بن علي قال‏:‏ لقد رأيت عليا يوم الجمل يلوذ بي وهو يقول‏:‏ يا حسن‏!‏ ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة‏.‏

‏(‏ش ومسدد والحارث، كر‏)‏‏.‏

31692- ‏{‏مسند الزبير‏}‏ عن أبي كنانة قال‏:‏ قال الزبير يوم الجمل‏:‏ قد كنا نحذر هذا اليوم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏